السبت، 19 سبتمبر 2009

المصير..

متحف التشريح..متحف باثولوجي ( علم الأمراض ).. متحف الشرعي..
هذه المتاحف موجودة بداخل كلية الطب.. في الواقع أي كلية طب تحتوي على عينات مختلفة، وربما نادرة، لمكونات الجسم البشري في هذه المتاحف..
شيء جميل..
ولكن – لابد من لكن هذه – تظل هناك عدة مشاكل – لابد من مشاكل.. !!
العينات يجب أن تحفظ..ولتحفظ يجب أولا وضعها في الفورمالين (سائل أشبه بقيء الشياطين ) ثم توضع في علب زجاجية ( جارات ) ، وبعد ذالك يغلق عليها في دواليب زجاجية ، لحفظها من عوامل التعري اللي هيا الطلبة طبعا..!!
المهم أن هذه الحماية المزدوجة تجعل من الرؤية عملا خارقا ..
أنت مثلا لن ترى أبدا مايوجد في الجار رقم 33 ، ولو رأيت شيئا ما.. فستعتبره قلب مفتوح يبين الصمام الأورطى..زي ما بيقول كتاب القسم المقدس..!
الشيء الداكن المتعفن ده هو قلب مفتوح.. وقال إيه.. فيه صمام أورطى..!
لا يا شيخ..!!!
ناهيك طبعا من الجار رقم 32 اللي في آخر المتحف.. المفترض إنه يكون جنب التاني.. بس الحاجات البسيطة دي مش مهمة..
الجار ده كتاب القسم بيقول عنه إنه قلب برضه.. ومفتوح برضه..بس مافيش صمام المرة دي..فيه حاجة تانية كده مش فاكرها دلوقت.. المهم..شكينا في الموضوع ده.. وقعدنا نبحث فيه لحد ما اكتشفنا – آخر السنة - إن الجار محطوط غلط ناحية الجدار.. يعني لا طلع قلب مفتوح ، ولا طلع فيه البتاعة اللي ناسي اسمها دلوقت..!!
( الموضوع ده بيفكرني بالرقاصة اللي غلطت وعملت فتحة بدلة الرقص بتاعتها من ورا!!)
المخيف في الموضوع ..إن كتاب القسم بيؤكد بكل ثقة إن ده قلب مفتوح - وهو على وضعه ده – وفيه سهم بيشاور على البتاعة الي ناسي اسمها دلوقت..!!
ما علينا..
دي تفاهات..
الكارثة الكبرى..أن الجارات دي عدى عليها وقت طويل ، من غير تبديل أو تحديث..فتحول كل شيء إلى أي شيء آخر..! ولك أن تتخيل ..!!
في واحد من السكاشن..قال لنا واحد من المعيدين .. إنهم لما كانوا طلبة كان أساتذتهم بيشرحوا لهم على الجارات دي..!!
يعني دي جارات أثرية ، حقيقة مش مجاز..!!
يعني تسمية المكان ده بالمتحف ، كانت تسمية على مسمى..وبكده مفترض أنه ينتمي لمصلحة السياحة والآثار.. مش لكلية الطب.. ! وعلى هذا الأساس..اللي يدرس هنا ، مفروض يتخرج عالم آثار أو مرشد سياحي.. مش دكتور..!
ياسيدي.. ماعلينا.. أهو كله أكل عيش..!
بس أنا بقى عمري ماهنسى الجار اللي كنت أعرفه على أساس أنه مخ بشري بنصفيه المنفصلين، ومحاطا بالأغشية المخية الشوكية.. واتضح لنا في آخر السنة ، وحسب الطبعة الجديدة من الكتاب المقدس ، إنه ورم كروي مشقوق إلى نصفين في الرحم..!!
الظريف بقى إن واحد من المعيدين إياهم .. كان بيشرح على الجار ده.. كان بيقول : " قدامنا دلوقت مخ بشري محاط بالأغشية .. " فقاطعناه ، وقلنا له إنه بقى ورم دلوقت.. وبكل لا مبالاة الراجل كمل وقال : " قدامنا دلوقت ورم بشري محاط بالأغشية.." !!
الأظرف من كده بقى المعيدة – اللي من إياهم برضه – لما قلنا ليها إن ده مش طلع مخ بشري.. قالت بكل ثقة .. إنها كانت بتقول دايما ، إن ده عمره مايبقى مخ..
أمال إيه ده ياست الكل..
قالت –بكل ثقة برضه - إن دي عين آدمية محولة شوية..!!
لا إله إلا الله..!!
لا إله إلا الله..!!
الحمد لله إن السنة خلصت.. قبل مايبقى حاجة تانية..
مناخير بشرية.. و اللا كبد بشري..واللا صباع محشي بشري حتى..
محدش بقى ضامن حاجة اليومين دول ياعم..!!

السبت، 28 فبراير 2009

الوصايا العشر قبل أن تشاهد شريحة


الوصايا العشر قبل أن تشاهد شريحة



1. الحذر: لا تثق أبدا بالشريحة هذه قاعدة أساسية، بل إن بعض المبالغين يقولون أوعي تدي ضهرك للشريحة! أخرج من رأسك إن الرقم عليها يعني إنها شريحة كذا أو كيت، أرم ورا ضهرك كل ما يقوله المعيدون وكل ما يتناثر حول هذه الشريحة من إنها تخص كذا. هناك أسس أخري للتعامل مع الشرايح ستعرفها معنا.

2. الخيال: طالب الطب لازم يتمتع بخيال واسع جامح يتعدي الآفاق ويتخطي الحدود ويستطيع أن يتخيل إن الشريحة اللي قدامه مثلا شريحة liver مع إن مفيش أي مصدر إضاءة يعني مثلا يقولك الدكتور إنك هتشوف في الشريحة كذا وكذا يبقي لازم تعمل حسابك انك هاتتخيل إن في الشريحة كذا وكذا وإن شاء الله في المراحل القادمة هاتقدر تتخيل إن في ميكروسكوب وإن في شرايح وانك نجحت في الامتحان.

3. الحب: يمكنك ألا تثق في الشريحة ولكن يجب أن تحبها، أقبل عليها بلهفة وشوق، حسسها انك طول الليل بتحلم امتي العلبة تجيلك علها تبادلك حبا بحب وتطمنلك وتفضفضلك وساعتها تعرف حكايتها بالضبط لكن يجب التعامل بحذر مع هذه القاعدة علشان الموضوع مايطورش ونلاقي الشريحة حامل!!

4. الأمل: لا تيأس أبدا فالحكمة تقول لا يأس مع الحياة ولا حياة مع كلية الطب... خلي أملك في ربنا كبير أنك في يوم من الأيام هاتعرف الشفرة اللي بيحطوا بيها الأرقام علي الشرايح.

5. السرعة والحماس: يجب أن تأخذ الشريحة علي حين غرة... تفاجئها بسرعة شديدة قبل ما تغير جلدها كالحرباء، كثير من الشرايح تم إعدادها بطريقة خاصة حتي تغير من شكلها بل ورقمها في بعض الأحيان واسألني أنا.

6. الحاسة السادسة والسابعة: طالب الطب ليس كأي طالب عادي، يجب أن تنمو لديك باستمرار الحواس الكامنة وبالتدريب تستطيع أن تشعر بالشريحة وتعرفها بمجرد النظر وذلك لأن كل شريحة لها سلوكها المميز وعاداتها ولكن لا يدرك ذلك إلا طالب طب مدرب نمت لديه الحواس الأخري والدليل علي ذلك أنك تجد طالب يعرف الشريحة ولا يستطيع أن يفسر لك إلا لماذا ويقولك هي شكلها كده مع إن شكلها بيفكرك بواحد صحبك إنما هو عرفها بالحاسة السادسة.

7. الحلم سيد الأخلاق: وضبط النفس سياسة حكيمة فهمها فعلت الشريحة أو ضايقك الميكروسكوب خليك انت الكبير ما هو مش معقول تعمل عقلك بعقل شريحة.

8. الإصرار: بالإصرار والعزيمة كل شئ يهون والشريحة اللي ما تجيش بالذوق تيجي بالعافية ويجب أن تكون عند كلمتك إلي ابد الآبدين فلو أنت قلت علي الشريحة إنها كذا فيجب أن تتمسك بموقفك ولو قامت الدنيا وماقعدتش يجب أن تثبت علي موقفك وتكون دماغك دماغ طالب طب حقيقي أي جزمة قديمة.

9. موقف: الرجولة مواقف لذا يجب أن تأخذ من كل شريحة موقف ما فهذه هي المفضلة الدلوعة وهذه يجب أن تضرب بالجزمة كل ما تشوفها وهكذا.

10. الانتقام: انت تنفذ كل شئ وتعمل زي ما بقولك بالضبط حتي الوصايا العشر عملتها وما فيش فايدة إذا لازم الانتقام، تنسي كل شئ عن الحلم وتنتقم، أمال يعني هتكبت في نفسك ده حتي غلط علي الصحة الإنجابية، وفي الانتقام يجب أن تتمتع بكل المادية الممكنة ويكون قلبك أسود وتستمتع وتتفنن في تعذيب الشريحة قبل ما تحطمها إلي 100 حتى وبعد أن تجهز علي العلبة كلها وترمي الميكروسكوب في الشارع أو تلعب بيه رمي الجلة ساعتها بس أقدر أقولك أنك كملت الكورس وتقدر تنام مرتاك وهيكون قدامك مشكلة صغيرة وهي الامتحان بس ماتخافش لأني هاكون معاك في وصايا أخري قبل دخول الامتحان وخليك معايا.

الأربعاء، 4 فبراير 2009

مولوتوف 8




كانت مفاجأة رائعة أن أتصفح العدد الثامن من سلسلة مولوتوف قبل أن أشتريه كالعادة فأجد فيه عملا لى وهو منشور فى المدونة بعنوان mcq كلية الطب


أحمد شاكر


الأربعاء، 28 يناير 2009

نقطة ومن أول السطر

صدر بحمد الله عن دار اكتب كتاب نقطة و من أول السطر
الكتاب يضم أربعة من أعمالى بالإضافة لأعمال أخرى متميزة لموهوبين شباب
الكتاب يباع فى دار اكتب بمعرض الكتاب سراى 3 علوى
أحمد شاكر